منصة ثقافية أدبية

ركضة الحجي ..!! / د. كاظم المقدادي


بتاريخ ديسمبر 15, 2025 | في مقالات

المشاهدات : 10


كاظم المقدادي

ثقافة الاستئثار دون الإيثار ، والطموح اللامشروع من دون مؤهلات  .. باتت  علامة فارقة في العملالسياسي، للحفاظ على  المناصب و الكراسي من دون خدمات ، و بعد ان تحولت  نظرية الأوانيالمستطرقة .. إلى نظرية الكراسي اللاصقة ..!!

15 مرشحا لمنصب رئيس الوزراء ..  يعتقدون انهم اولى من غيرهم بهذا المنصب المثير للجدل ،والمثبط للأمل .

من ينقذ العراق المستباح .. من جرائم الفساد وغياب القانون و ضياع مستقبل بلد لا تشرق عليه شمسالصباح ..!!

السيد عمار الحكيم أفتى بوجوب بقاء محمد شياع السوداني إذا التزم بمسيرة الإعمار .. وحيدر العبادينسج على منواله .. خشيةً من مجيء صناع الأزمات واصحاب عقيدة الجار ..!!

وكان الاجدر بالمالكي اعطاء فرصة ثانية لتلميذه السوداني ، ويكون قد انقذ البلاد والعباد المزيد منالأزمات واللطميات .

السلطة القضائية انتبهت لهذا الوضع المثير ، ولأن النقاش سيكون محموماً ، والترهل مذموماً ، فقداصدر السيد فائق زيدان ، بيانه بضرورة التقيًد بالمدة الدستورية .. لاختيار الرئيس وعدم زج القضاء فيالصراعات السياسية .

والحقيقة ..  ان  صناعة رئيس الوزراء المنتظر ، مهما علا شأنه وشكله ، وكبر صماخه ، لا يعني الشعببشيء .. ولو كانت دولتنا العتيدة دولة مؤسسات .. وليس دولة مسدسات ، لما انشغل الجميع في اختيارمن سيكون الرئيس .. والذي يفترض  به ان يكون حاكماً عادلاً ، لا عشائرياً ولا طائفياً ولا مذهبياً .. يحترمالدستور ، ولا يتصرف مثل اي كائن طرطور ..!

موضوع اختيار الرئيس التنفيذي هو شأن داخلي بأمتياز .. لكن الواقع يقول .. ان لأمريكا فيه حصة ،ولايران فيه لگمة ، ولتركيا فيه غصة .. اما الدول العربية  فالعراق لها مثل بقرة حلوب .. بقرة هولندية ،فيه حصة من اللحم والشحم والگيمر والزبدة والقشطة ، وحتى الكرشة  والكراعين والمصارين ..!!

الكل في انتظار گودو .. اقصد الحاج  الأمريكي مارك سافايا .. ليقدموا له أوراق  اعتمادهم ، منهم منأغراه بملايين الدولارات ، ومن سيفرش له البساط الأحمر بدلا من الاخضر ، ومنهم من تناسى ان هذاالرجل الابتر .. قادم من بلاد الشر والسياسة المغموسة بالطمع والمنكر ..!!

قبل ايام كتبت مقالة في علم الدلالة ، عن سفر  السيد شياع السوداني إلى شرم الشيخ ، لالتقاط صورة(الأوكي) مع ترامب الذي رفع إبهام الرضا مسترخياً ، بينما كان إبهام السوداني (مشنتراً ) كانت السفرةعلى حساب الدولة ، من اجل صورة إثبات حسن السلوك لولاية ثانية ظل يلهث وراءها ، لاستكمالمشروعه الاعماري ،الذي ركض معه المستثمرون والمقاولون و رجال الاعمال ، وقادة الاحزاب .. ورجالالدين ومؤسسات الصيرفة والبنوكً ، ومن ينتظره واقفا عند الباب ..!!

صورة شرم الشيخ .. قادتني إلى صورة جديدة التقطت في أربيل ، جمعت بين السيد نوري  المالكيوالسيد مسعود البرزاني، كان المالكي ضاحكاً حتى بدت نواجذه ، من اجل الفوز بولاية ثالثة ، بعد ترميمالعلاقة مع زعيم عاصمة العراق السياسية ، وتأسيس علاقة جديدة مع السيد مسعود البرزاني .. !!

لم يقابل البرزاني ضيفه المالكي بضحكة عريضة  ، انما  اكتفى بابتسامة مبتسرة تختزل السجال المثيرالذي كان يجري بين الرجلين ، عند ولاية المالكي الثانية ..!!

ايتها الديمقراطية ..

كم انت منافقة و عبثية .. تتباهين بصناديق الاقتراع ، التي لا تملك براءة اختراع .. وتحوم حولها  عبثسلطة الاحزاب ، وشراء الأصوات ، ومصاديق الاقتراع ..!!

خصم الحچي ..

ركضة الحجي نحو ولاية ثالثة تذكرني بركضته في طويريج .. وشتان من يركض وراء السلطة .. ومن يركضوراء من لا تغريه السلطة…&

الوسوم: