شوقي كريم حسن
**كنتُ بالأمس أقفُ على الضد من سياسات إيران، لا كرهاً لشعبها، بل تحفظاً على ما بدا من أطماعٍ أو تدخلٍ غير مبررٍ في شؤون العراق، وكنتُ أرى في كثير من خطابها المعلن ما يستوجب الحذر والمساءلة.
لكن…اليوم، وقد تحقق الحلم الذي ظلّ العرب يرددونه في أروقة الخطب والنوايا الباردة — حلم كسر شوكة الكيان الصهيوني المتعفن — تجرأت إيران وفعلت ما عجزت عنه جيوش الأمة، وأنجزت ما ظنّه البعض ضرباً من الجنون أو خيانة للتوازنات.هل يعقل أن نقف على الحياد، حين يتقدّم أحدهم ليقتصّ لدموعنا القديمة، وكرامتنا المهدورة؟
اليوم، أعلن وقوفي الكامل والتام مع إيران، لا انبهاراً ولا انقياداً، بل وفاءً لفعلٍ شريفٍ وشجاع، كسر جدار العجز العربي.
اكتبوا معي…لتكن كلماتنا ورداً في يد المقاومة، لا شوكاً في خاصرتها..لتكن رسائلنا جمرًا لا يُطفأ في وجوه المطبّعين
لننثر العبق لا السم..لنصدح بالحقيقة، حتى لو خذلنا نصف العالم..هذا زمن الجرأة…
ومن يطرق باب التاريخ لا بد أن يملك المفتاح!!