محمد الزهيري
بينما يشهد العالم ثورة تكنلوجية هائلة وتَقدم تقني رقمي وإلكتروني كبير جداً وبشكلٍ مُتسارع تمضي وسائل الإتصال قُدماً نحو عالم إفتراضي جديد يختصر الزمن ويُقرب المسافات حيث إن الحواسيب والهواتف الذكية المُرتبطة بالشبكة العنكبوتية ” الإنترنت ” والتي تحتوي على عدد هائل من التطبيقات والوسائط المُتعددة تُبرز ملامح وجه مواقع التواصل الإجتماعي على رأس هرم تطور المشهد حيث إن جميع طبقات وشرائح المجتمع بمختلف الديانات والطوائف والمذاهب والمَشارب والأعراق وبجميع الإتجاهات السياسية والاجتماعية والثقافية تستخدم تلك المواقع وتتفاعل مع ما يتم نَشرهُ فيها من مواد إعلامية بكافة أشكالها سواءً كانت منشورات نصية أو صور أو فيدوهات وبمُختلف أنواع الموضوعات بغض النظر عن ما إذا كانت إقتصادية أو سياسية أو إجتماعية أو كوميديا أو ترفيه وإمتاع وغيرها حيث تتفاعل الجماهير مع مايتم نشرهُ فيها سلباً أو إيجاباً لكنها في ذات الحين تتسم بصفة أنها لا تخضع لقوانين دولية أو ضوابط أو معايير فعالة تحد من حالات نشر الشائعات وأنواع الغش والتضليل وتزييف الحقائق من خلال نشر صور أو مقاطع فيديو لا تعود لما يتكلم عنه الناشر في النص المُرافق للفيديو المنشور أو تاريخ الصور المنشورة غير مُطابق قد تعود بالأحرى إلى دولة أخرى وفي زمن سابق لذلك تُعتبر شائعات يتم فيها تقديم أنصاف الحقائق للمُتلقي تحركهُ وفق إيدلوجيا مُعينة وتُفقدهُ معرفة مايجري على الأرض بصورة جلية وواضحة لكنها أي مواقع التواصل تُعتبر مصدر للمعلومات وإيصال الأحداث المُتسارعة والوقائع إلى المُتلقي وبشكل مُباشر حيث يستطيع التفاعل معها بالتعليق أو مُشاركتها على صفحته الشخصية على أي موقع من مواقع التواصل الإجتماعي إذن خُلاصة القول إن ما كل مايدور في فلك العالم الإفتراضي الإلكتروني سيف ذو حدين أحدهُما يتضمن الجانب السلبي من خلال نشر الأكاذيب والمواد المُزيفة وتضليل الرأي العام والآخر هو الجانب الإيجابي الذي يتضمن نقل الحقائق من قلب الحدث وبصورة مُباشرة