منصة ثقافية أدبية

“الذكاء الاصطناعي منهجًا لأجيال الغد”


بتاريخ يونيو 1, 2025 | في مقالات

المشاهدات : 22


بقلم شيرين يحيى
بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تمضي دولة الإمارات العربية المتحدة بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كدولة تصنع المستقبل لا تنتظره.
وجاء الإعلان عن اعتماد مادة “الذكاء الاصطناعي” كمكون أساسي في المناهج الدراسية الحكومية، من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، ابتداءً من العام الدراسي القادم خطوة استراتيجية جديدة تُجسد رؤية سموه الثاقبة وإيمانه العميق بأن الاستثمار الحقيقي هو في بناء الإنسان.
تعكس هذه المبادرة حرص دولة الإمارات على تمكين الأجيال القادمة من أدوات المستقبل، وتزويدهم بالمهارات التي تؤهلهم للريادة في عالم سريع التغير، فلم يعد كافيًا أن يتعلم الطالب القراءة والكتابة فقط، بل أصبح من الضروري أن يتقن لغات البرمجة،و يفهم آليات الذكاء الاصطناعي، ويمتلك القدرة على التحليل والتفكير الابتكاري .

*جيل إماراتي يقود المستقبل بالذكاء الاصطناعي* 

يمثل الذكاء الاصطناعي اليوم محورًا رئيسيًا في الاقتصاد، والطب، والطاقة، والتعليم، بل وفي الحياة اليومية، ومن هنا تأتي أهمية دمجه مبكرًا في التعليم المدرسي ؛ لخلق جيل رقمي قادر على فهم التكنولوجيا الحديثة، وتوظيفها في خدمة الوطن والبشرية .
لقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في أكثر من مناسبة أن “الرهان على التعليم هو الرهان الرابح” ومن خلال هذه الخطوة الجريئة تؤكد الدولة التزامها الدائم بتجديد محتوى التعليم وتطويره ليواكب مستجدات العصر، ويعكس طموحات الوطن في بناء اقتصاد معرفي مستدام تقوده كفاءات وطنية واعية ومدربة .
فليس الغرض من تعليم الذكاء الاصطناعي مجرد تحصيل أكاديمي، بل غرس ثقافة التفكير الرقمي، وتعزيز روح الابتكار، وتوجيه الطلاب نحو استكشاف آفاق جديدة في البحث العلمي وريادة الأعمال ، فهذه دعوة مفتوحة للعقول النشيطة كي تتألق، وللمواهب الصاعدة كي تتشكل ضمن بيئة تعليمية محفزة ومنفتحة على العالم .
بهذه الخطوة النوعية، تؤكد الإمارات مرة أخرى أنها ليست فقط في قلب المشهد العالمي، بل تسبق الزمن، وتبني لأبنائها مستقبلًا يكونون فيه قادة لا تابعين، ومؤثرين لا متأثرين.

الوسوم: