د. كاظم المقدادي
100يوم مرت على زعامة ترامب للعالم ، وهي زعامة لرجل مخبول ، ترك العراق بنفطه وشعبة وشعثهومشاكله وتمزقه دون اشارة ، ولا بشارة ، وتلكم هي الحرب النفسية التي تركت ظلالها في نفوسالعراقيين بين من يأخذ الخيرة ، ومنهم من شغلته الحيرة ، فأمست معارضة الخارج مصدومة ، وأحزاب الداخل معزولة مأزومة ،، بالصوت والصورة ، صامتة ، واحياناً مستنفرة هائجة ، تنتظر تلميحاً و تصريحاًواحداً لسيد البيت الأبيض ، وسط صياح وعياط تجار البورصة المالية ، واهتزازات اسعار النفط العالمية .
وعلى الرغم من هذا وذاك .. أنشغل العراق وبشكل مبكر بالدعاية الانتخابية ، وهي انتخابات بحاجة إلىاموال ورجال ، وماكنة دعائية قوية ،ستنتفع منها فضائيات الابتزاز ، واصوات وأقلام مأجورة بأمتياز ، منالذين يترقبون عودة نور زهير ، بسرقة قرن جديدة ،، تخصص للدعاية الانتخابية التي حميً وطيسهابصورة مستعجلة وغبية ..!!
موسم الانتخابات ، هو موسم التسقيطات قبل التحالفات ، والأملاءات قبل التفاهمات ، وعلوة الانتخابات فتحت صناديقها و أسواقها مرحبة بالزبائن ، وكل شيء فيها جاهز وبائن ،، من الكانتاكيالأمريكي ، الى الكافيار الإيراني ، إلى بيرة اردوغان وحزبه الأسلامي ..!!
تساءل أحد الأصدقاء :
لماذا لا يتم فرض قانون التقاعد على السياسيين .. طالما ان السياسة اصبحت وظيفة ومهنة للفاشلينوالمهووسين والطائفيين ، من الذين يسيل لعابهم إلى المنصب ، كما يسيل لعاب الكلاب إلى “عظمة ” حتى وان كانت من دون لحمة ..!!
ولماذا يسمح لأصحاب البندقية ، الترشح و دخول البرلمان بصورة علنية ..!!
السياسيون تركوا حواسهم الخمس ، تعمل بنشاط ويقظة ،، إلا الحس الوطني الذي ظل في قعرحفرة..!!
خور عبد الله العراقي يا سادتي ، صار عبارة عن ( خرخرة ) ومساومة انتهازية ، يذكرني بعمل مصلحةالمبايعات الحكومية ، في زمن التنزيلات الموسمية ..!!
خور عبد الله ،، الذي تم بيعه بأرخص الأثمان ، عاد مجدداً إلى الأذهان ، وبفعل خلو المسار ، بعد عرضهللمزاد السياسي المختار ، فأمسى حكم المحكمة الاتحادية باطلاً بلا قرار ، ومنبوذاً دون مشورة الاغلبيةالشعبية ، والأغرب ، بل الأخطر ، ان يساهم بأبطال قرار المحكمة الاتحادية كل من رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية ..!!
وبقية طلاب الولاية الابدية ،، ممن رفعت عنهم التهم القانونية ، فانطلقوا للعب دور اكبر في حياتناالسياسية ..!!
نعرف ..ان هناك من تجار السياسة ، ومن تورط وإستلم الرشى من مال أمراء الكويت ، فأمسى مثل ( بلاع الموس ) لا هو من المسلمين ولا هو من المجوس ، ساكتاً أخرس ، خائفاً من كشف إسمه علىقائمة النخاسة واللصوص ..!!
الثابت ،، ان معضلة الانتخابات ستفجر المفاجآت ، بفعل تغييرات إقليمية ودولية ، ساهمت في تلوينشكل التحالفات والتوجهات المستقبلية .
المتحمسون للانتخابات يرونها قريبة ، واخرون يرونها بعيدة ، إلا بإشارة مريبة من يد ترامب الغريبة ،فصار التودد لأمريكا هو الاساس ، بعد ان سقط على رأس ايران الفأس ، وتفرق عنها الناس .
فكيف لا تكون أمريكا حاضرة وبقوة في اجواء الانتخابات . طبعاً الإيرانيون اليوم يتوددون بلطف ونعومةللشيطان الأكبر ، ويتبدلون من التمسك بولاية الفقيه ، إلى الخضوع لأوامر ترامب السفيه ، و يدفعونالجزية وهم صاغرون ، والقبول باستثمارات امريكية وصلت إلى 6 تريليون من الدولارات الأمريكية .
أعود إلى سوق الانتخابات ، وبوصلة البرامج السياسية ، فغالب الشابندر ،، حلف بأغلظ الايمان بأن ،،محمد شياع السوداني، لم يكن يوما لا هو ولا والده عضواً في حزب الدعوة ..؟؟
مفنداً ما قاله احد أساتيذ التاريخ السياسي ،، من ان والده كان ناشطاً ضمن خلية سرية في حزب الدعوةفي الحقبة الصدامية ، وعندما اكتشف أمره وتم إعدامه ..!!
طبعا صديقنا غلوبي ،، تكلم ايضاً بسوء عن شقيقه عزة الشابندر ، واضعاً مستقبل آل الشابندر فيطنجرة الشلغم والبنجر ..!!
ختم الكلام ..
يوسفني القول ،، ان العراق لم يعد عظيماً بوجود من يفضلون السلطة والجاه على تراب الوطن ،،ليتحول العراق من بلد عظيم ،، إلى بلد عقيم ..&
من الآن وإلى يوم الانتخابات إلى تشرين الثاني ، سنكون في دائرة خلو المسار ، لا علم الفلك يفيد ، و لاالسفر إلى ايران وأمريكا يأتي بجديد ، فنحن في يوم لا ينفع فيه لا جار ولا مال ولا بنون / إلا من أنتخبالوطن بصوت وقلب سليم ..&