منصة ثقافية أدبية

[ حوار حزين ] ناجح صالح العراق


بتاريخ أكتوبر 3, 2025 | في اراء حرة

المشاهدات : 148


نظرت إليه النظرة التي تحمل رثاء وحنانا وهي تقول : – لن أتركك يا أبي ؛ انا معك ؛ وانت تعلم كم أحبك . – اعرف يا إبنتي مدى حبك لي ولكن ماذا أفعل إزاء قلبي الذي تغمره هذه المشاعر المتأججة لأمك التي رحلت في ساعة لم اتوقعها . – هي من كانت تتمنى الموت بعد أن أنهكها المرض ولم تعد تستطيع الوقوف على قدميها . – يا إبنتي اعرف ذلك تماما ولكن ليس باليد حيلة ؛ كيف استطيع الصبر على فراقها بعد عشرة عمر بأكمله ؛ كانت أمك بالنسبة لي حلم حياتي ؛ فلما رحلت تبدد هذا الحلم واحتوتني ظلمة ووحدة وفراغ . – حسبنا الله ونعم الوكيل ؛ يا أبي انت رجل مؤمن فما علينا إلا الصبر ..حقا إن فراقها أمر صعب لكن هذه إرادة الله . – يا إبنتي ما تقولينه هو عين الصواب ولكن كيف يمكنني الصمود إزاء رحيلها الذي هز كياني وارهق حواسي ؟ – ليس سوى اللجوء إلى الله ؛ هو من ينقذنا من أحزاننا ويخفف عنا مصابنا ؛ فرحمته وسعت كل شيء . – حقا كما تقولين ؛ وكل ما اتمناه أن يجمعنا الله معها في الجنة .

الوسوم: