زيليكو بيتروفيتش المدرب السابق للمنتخب العراقي يكسر حاجز الصمت ويتحدث بصراحة عن حظوظ العراق في الوصول إلى كأس العالم 2026 مؤكداً أن الفريق يمتلك جودة لاعبين كافية لتحقيق هذا الهدف لكنه حذر من أن غياب المباريات في مدينة البصرة يشكل عائقاً كبيراً أمام الاستعداد المثالي مشيراً إلى أن مواجهة قطر قد تكون خياراً أفضل للمنتخب العراقي من لقاء السعودية.
وشدد بيتروفيتش على ضرورة أن يقاتل لاعبو العراق حتى الرمق الأخير لحجز بطاقة التأهل حيث لا تزال لديهم فرصة ذهبية عبر الملحق لكنه ألمح إلى أن المنتخب يحتاج أيضاً إلى بعض الحظ ليحقق هذا الحلم خاصة أن الجماهير العراقية تعشق كرة القدم بشغف يجعل التأهل ضرورة وليس خياراً
وفي لقاء خاص كشف بيتروفيتش عن رؤيته الشاملة لواقع كرة القدم العراقية وفرص المنتخب الوطني في التأهل إلى كأس العالم 2026 استعرض تقييمه لجودة اللاعبين مشيراً إلى أن العراق يعد منجماً للمواهب التي تحتاج إلى إدارات قادرة على تطويرها واستثمار إمكانياتها.
كما ناقش التحديات التي تواجه المنتخب في تصفيات كأس العالم عموماً والملحق الآسيوي خصوصاً مشدداً على أهمية التحضير المثالي لخوض التصفيات الحاسمة مع التركيز على الدور الكبير للاعبين الشباب في بناء مستقبل الفريق الوطني.
الملحق الآسيوي معركة الفرصة الأخيرة
ومع وصول العراق إلى مرحلة الملحق باتت الأنظار متجهة نحو هذه الفرصة الحاسمة حيث تأهلت ستة منتخبات آسيوية لتتنافس على مقاعد المونديال وهي الإمارات العراق قطر عمان إندونيسيا والسعودية.
نـــظـام روبــن.. والملحق الآسيوي
حيث يتم تقسيم المنتخبات إلى مجموعتين تضم كل مجموعة ثلاثة فرق ويتواجه كل فريق مع منافسيه في مجموعته حيث ستقام مباريات المجموعة الأولى في قطر بينما تستضيف السعودية منافسات المجموعة الثانية .
يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026 بينما يخوض وصيفا المجموعتين مباراة فاصلة لتحديد الفريق الذي سينتقل إلى الملحق العالمي الفائز بهذه المباراة سيواجه منتخباً من قارة أخرى في صراع الفرصة الأخيرة حيث يكون التأهل إلى المونديال على المحك إذ يحجز بذلك المقعد التاسع لقارة آسيا.
مسيرة بتروفيتش مع منتخب العراق
بيتروفيتش الذي كان اليد اليمنى للمدرب الهولندي ديك أدفوكات تولى قيادة المنتخب العراقي بعد استقالة الأخير بسبب سوء النتائج لكنه لم يستطع تغيير المسار لينتهي مشواره سريعاً بعد الأداء المخيب في تصفيات كأس العالم في قطر.
ورغم ذلك ترك بصمة لا يمكن إنكارها باكتشاف عدة مواهب شابة لا تزال تمثل العمود الفقري للمنتخب العراقي اليوم. وعلى الرغم من إخفاقه في تحقيق النتائج المرجوة بقي بيتروفيتش مخلصاً لكرة القدم العراقية إذ حاول قيادة أحد الأندية المحلية لكنه وجد فرصته الأكبر عندما تولى تدريب أحد الفرق الكبرى في تركيا ليواصل مسيرته التدريبية على مستوى عالٍ.
ومع اقتراب موعد المواجهات الحاسمة يشتد التنافس في الملحق الآسيوي حيث
يتطلع منتخبنا الوطني الى اقتناص الفرصة الأخيرة وتحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم 2026 .
