هذا جيل يختلف عن الجيل الذي سبقه بكثير من المواصفات وابجديات الحياة بعد أن طرأت عليه عوامل متعددة لعبت دورها في كل التغييرات التي احتوته ؛ إذ لم تكن هذه التغييرات بإختياره أو بمحض أرادته إنما اكتسحته رغما عنه كما هو الحال في العالم الخارجي لتأتي ردة فعله بالقبول والرضا فلا جدوى من المقاومة التي قد تجعله منبوذا . وهكذا مضت به سفينة الحياة يفتقد الأسس التي تبنى عليها المسيرة الرائدة لصنع الإنسان بعد أن احتوته موجة من التقليد الأعمى دون بصيرة؛ إذ هو ما يزال في سبات من المعرفة والثقافة ؛ لم تقع عيناه على كتاب ينفعه ويتسلح به ؛ فغمره جهل يطوف به في ظلام وراح يسلك سلوكا زلت به القدم ؛ سلوكا طارئا على مجتمع عربي إسلامي له ثوابته ؛ ولم يعد النهي عن المنكر يفعل فعله بعد أن طاب المقام لهذه المسيرة العرجاء ان تتصدر المشهد رغم مساوئه؛ ولم تعد صيحات البعض المعارضة تصغي اليها الآذان فقد بات المشهد نفسه مقززا منفرا ؛ وبدت معها الملامح مخيفة مرعبة خلت من كل ذوق …أية سلوكيات هذه التي ينهجها هؤلاء لتسحق بها الأصالة والجمال . .. وهذه صفحات التواصل الإجتماعي كشفت ما كان مستورا حتى بدت فيه المرأة قد فقدت حياءها وكرامتها وسمعتها . وهكذا بدا المشهد بجملته يثير الألم والحزن والرثاء .
( المشهد يتحدث عن نفسه )ناجح صالح / العراق
بتاريخ ديسمبر 8, 2025 |
في اراء حرة
المشاهدات : 138
