حارث احمد جابر
مرة أخرى تتعرض الكرة العراقية إلى أخفاقة جديدة تضاف إلى سلسلة الإخفاقات السابقة لان الفشل في التأهل إلى بطولة كبيرة بحجم مسابقة كأس العالم يبين مدى ضعف المؤسسة الرياضة في العمل على تحقيق الإنجاز المهم والمطلوب جماهيريا الا وهو التواجد في هذا المحفل الدولي ممثلا عن القارة الصفراء
ما حدث في مباراة كوريا الجنوبية بكت عليه النخلة وجذعها وأصبح غصة في قلوب الجماهير وأبناء الشعب العراقي ذلك الشعب الذي هو في أمس الحاجة إلى ما يسعده بعد سنوات طويلة من المعاناة وأيام قاسية وحروب مدمرة أكلت خيرة شبابه حيث ان الخسارة لم تكن مجرد نتيجة مباراة بل كانت انعكاسا واضحا للفشل الاداري الذي يعصف بالكرة العراقية
نحن الآن فشلنا في التأهل مايقارب 12 تصفيات سابقة بدأت من عام 1973
واستمرت حتى التصفيات الحالية باستثناء ما تحقق عام 1986 في تصفيات كأس العالم بالمكسيك حيث قدمنا صورة جميلة واستثنائية عن الكرة العراقية
ان ماحدث من انتكاسة وتقصير يتحملها اتحاد الكرة الذي ظهر ضعيفا وبعيدا عن الواقع والعلمية في بناء قاعدة للعبة والاهتمام بالفئات العمرية التي هي أساس كرة القدم حيث لا إنجاز من دون اساس.
فمنذ انتخابه ولد بيت العنكبوت ميتاً غير مهتم بمطالب الشارع الرياضي الذي كان يحلم برؤية منتخب يقدم كرة حديثة متطورة تؤهله للفوز في البطولات والتأهل إلى كأس العالم
حيث لم تهدأ الخلافات الكبيرة بين أعضائه لينقسم الاتحاد إلى فريقين معارضة وموالاة تهتف بحياة القائد الأوحد
لم يعد الهدف إصلاح الكرة العراقية بل أصبح الاستحواذ على المناصب لأغراض ومصالح شخصية ضيقة ما ساهم في دق إسفين الفشل في مستقبل كرة القدم العراقية
وفي ظل هذا الانقسام توغلت الأيادي الخفية لتتحكم مواقع التواصل الاجتماعي المشبوهة في المشهد فأصبحت لها الكلمة الفصل في جميع القرارات التي انفرد بها الرئيس ليبقى الاتحاد أسير لها وهو ما اوصلنا الى ما نحن عليه الآن
لذا بعد هذا الاخفاق الكبير والفشل الذريع لا يمكن أن يبقى الحال على ماهو عليه فالحلم بات بعيد المنال والجماهير العراقية لم تعد تحتمل المزيد
عليكم كشف الحقيقة امام الشعب العراقي وبعدها لم يعد هناك حل سوى الاستقالة
استقيلوا يرحمكم الله