منصة ثقافية أدبية

نصف الحقيقة .. صفعة ..!! د. كاظم المقدادي


بتاريخ مايو 31, 2025 | في مقالات

المشاهدات : 13


كاظم المقدادي

انتبهوا .. فالعالم كاميرا تدور .. وتسجل وتلتقط ما في هذه الدنيا من خير وشرور .. والمخرج واحد ونحنأنصاف ممثلين مبتدئين ومخضرمين ، كل واحد منا له دوره ، مؤمناً كان ام ملحداً ، منزوجاً كان ام أعزباً . يكفينا التمرن على أدوارنا بإتقان ، امام كاميرا لاتهان ، غير مؤدلجة ، وغير مرتشية ، مهمتها تسجيلاللقطة بأمان ، من دون تدخل من بشر ولا جان . العالم ماهو إلا ” حمًام زجاجي” هكذا وصفته بإحدى مقالاتي قبل عقد ويزيد ، بعد ان توثقت علاقتناالكرشية بوجبة الثريد .!! حادثة الطائرة الفرنسية المتجهة إلى العاصمة الفيتنامية هانوي ، هي ليست صفعة وجهتها السيدةالاولى بريجيت إلى ماكرون ،، كما تمناها

الروسي بوتين .. وليس كفخة أو  راشديعراقي كما تناقلتهاالوكالات ومواقع التواصل وكأنه الخبر اليقين ، كما ان الحادثة  لم تكن مزحة كما صاغها  قصر الأليزيه ،بعد ساعات من الصمت الهجين..!!

لو كنت أنا ثالث الزوجين  ، وسمعت مادار وماجرى   بينهما ، لقلت انه مجرد كلام بين عاشقين قتلتهما

السياسة واهوالها ، فدمرت روح الحب و الماضي الجميل ، لعشق معلمة  بتلميذها  الوسيم  ، وغرامالتلميذ ماكرون بمعلمته ، ثم حلت  بينهما لغة جافة ، وحياة غير حافلة .. انها ( غمًة ) يعني اومداك ياسياسة ، ما ذا فعلت بهذا  المتيًم السقيم  ..!!

تعلمنا في قسم الصحافة بكلية الآداب ، ان الخبر  ليس ان يعض الكلب انساناً ، انما أن يعض  الانسانكلباً ..!! .

الكلب إن عض انسانا مغمورا مثل  جويسم ابو الفلافل ليس خبراً.. لكن إذا عض  الكلب نور زهير سارقالمليارات سيكون بالتأكيد خبراً مهما.. على الاقل يعيد لنا التساؤل الممل .. إلى اين .. انتهت القصةالخبرية  لسارق المليارات من الخزينة  الحكومية ..!!

في حالة ماكرون وبريجيت  ،، خبر على خبر ،  وليس خبر كان ،، فهو لم يأت بمثله حتى هدهد سليمان .

قصة حب ماكرون وبريجيت  ، قصة حقيقية ، ممكن ان تكون رواية عالمية ، تفوق قصة الرئيس  الأشتراكي السابق هولاند الذي فر ً في ليلة  غامضة ، متنكرا بدراجة نارية ، وليس داخل سيارة فارهةورسمية ، لأنه ببساطة كان على موعد مع عشيقته الباريسية التي علمته الدرس الاولساعة لربكوساعة لقلبكفخرج مسرعاً غير مبال بتعاليم قصر الاليزيه ، ولا بالحاشية ولا بتنديد وبتعليقات الرعية..!!

اعود للسيدة اوزيير  ، قبل ان تكون السيدة ماكرون .. كيف لمعلمة تنازلت عن دورها كمربية ، وغازلت  تلميذها على رويًة ، وكيف اكتشف امرها في حمام شمسي وفي بيت والديها المسنيًن ، في صيف لاهبكصيف ابي لهب داخل حمًام شمسي ، لا يتحمله إلا من كان للمرأةً عاشق  عظيم ..!!

وطاش خبرهما ، فقاطعها سكان قرية توكيه الساحلية ، وكتبوا  الرسائل إلى مصنع الشوكولاته والحلوىالذي كانت تديره عائلة بريجيت .. وكان مشهورا بحلوى الماكرون .. او المعكرونة المحلاة .. والغريب اناسم ماكرون له علاقة لغوية بهذه الحلوى ..!!

أعود إلى ليلة زواج الشاب ماكرون “29 “سنة من معلمته  بسن 54  عام  2017 ، الذي قال في ليلةزواجه ، وبعد اللغط والقيل والقال / لقد تقبلتمونا وجعلتمونا ما نحن عليه  اليوم .. شكرا لكم .. شكرالأبناء بريجيت الذين تقبلوا هذا الواقع  الجديد ..&

الوسوم: