سجاد الياسري
تعاني المرأة بالعالم العربي والإسلامي مهمشة ومضطهدة في العديد الأحيان، حيث يتعرض حقوقها الأساسية للانتهاك. إن مشكلة اضطهاد المرأة تتفاوت من بلدٍ إلى آخر، ولكن الأمر يتشابه في حالات الاضطهاد الأكثر تعقيداً وشدةً.
في بعض البلدان، تعاني المرأة من عقلية المجتمع الذي يعتبرها ضعيفة وغير قادرة على الابداع والإنجاز. سيطرة الرجال على كافة القرارات والممتلكات تترك المرأة دون حقوق تذكر. وفي بعض الأحيان تعاني المرأة من عنف داخل الأسرة، وهو مشكلة تقل نسبتها في البلاد الأخرى. زواج القاصرات واللاإرادي يعتبر شكلًا آخر من الاضطهاد، إذ يؤثر على حياة المرأة ويمنعها من حقها في التعليم وفرصة العمل.
ومن الجهة الأخرى، يمارس بعض النظم القمعية والإرهابية اضطهاداً مفرطًا ووحشيًا تجاه المرأة، إذ يعتبرونها أداة وسيلة لتحقيق أغراضهم وأهدافهم الفاسدة، فتتعرض المرأة للحرمان من أبسط حقوقها الأساسية، بما في ذلك الحق في الحياة والحق في الحرية والكرامة.
إن الكفاح من أجل المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة، والقضاء على الاضطهاد من شأنه أن يجعل المجتمع أكثر إنسانية وقادرة على الابداع والتميز. ينبغي على الحكومات والمؤسسات المدنية المساهمة في هذا الكفاح، وتعزيز فهم المجتمع بأن المرأة ليست ضعيفة، بل على العكس من ذلك تمتلك الكثير من الطاقات والإمكانيات لخدمة المجتمع وتطويره.
