منصة ثقافية أدبية

( تعقيب على قصيدة شاعر ) ناجح صالح. العراق


بتاريخ أغسطس 24, 2025 | في اراء حرة

المشاهدات : 79


هو ذا أحد الشعراء يبدع أيما إبداع في ابيات شعر تهز الضمير والوجدان حيث يهتف صارخا : لا تسأل الدار عمّن كان يسكُنها

الباب يخبر أن القوم قد رحلوا

ما أبلغ الصمت لما جئت أسأله

صمتٌ يُعاتب من خانوه وارتحلوا

يا طارق الباب رفقاً حين تطرُقه

فإنه لم يعُد في الدار أصحاب // أجل لقد رحلوا وبات الدار خاويا ؛ هو ذا مشهد يثير فينا الوجع على ما تبقى من ذكريات وأي ذكريات التي فيها بكاء على الأطلال؛ ترى أين هؤلاء الذين سكنوا الدار وكانت لهم حياتهم الزاخرة بالإنس والفرح والنعيم . من منا لا ترافقه خفقة قلب ورعشة بدن وهو يطل على دار كان يسكنها لسنوات طويلة ثم فارقها لأسباب طارئة ؛ وحينما يعود ليلقي النظرة بعد أن هزه الحنين لم يجد سوى أطلالا فحسب ؛ أية معاناة سوف تلقي ثقلها عليه . إن الشاعر ها هنا ينزف دما أكثر مما يذرف دموعا ..لقد أوحى إليه شيطان الشعر بل ملاكه هذه الأبيات التي تستحق إعادة النظر فيها مرة ومرات لما فيها من تعبير صادق ينقلنا فيها الشاعر إلى لوحة فنية فيها صدى لتلك الأطلال التي كانت يوما جزءا عزيزا من حياتنا .

الوسوم: