ان الصراع السياسي بين ايران و اسرائيل قد تحول من مجرد خطابات و تهديد بين الدولتين الى صراع من أجل فرض نفوذ كل دولة منهما ، و اضعاف الدولة الاخرى بغض النظر عن الوسائل المستعملة لتطبيق ذلك . و بالتالي فأن هذا الصراع لم يتوقف عند هذا الحد بل امتد الى استخدم العنف و القصف المتبادل بين الدولتين ، فلا يمكن اعتبار رد الدولة الايرانية على الهجوم الذي تعرضت له من الكيان الصهيوني تدابير مضادة و ذلك لانها قد جاوزت حدود المشروعية عن طريق زيادة الأضرار لكلا الطرفين ، و أيضاً اصبح هذا الامر فيه تدخل و تعرض على الاراضي المجاورة لكلا و الاضرار بها رغم انها ليست طرفاً في هذا الصراع كالعراق و سوريا .
اذا استمر الوضع على هذا الاساس فلن يكون الصراع بين دولتين و انما سيمتد ليؤثر على سلامة دول اخرى ليست طرفاً فيه ، و هذا الامر يشكل خرقاً لقواعد القانون الدولي العام و لميثاق الامم المتحدة .
ان الحل لهذا التصعيد هو اما تدخل احد الدول كوسيط لايقاف هذا الصراع بشكل مؤقت من اجل ايجاد طرق تسوية مقبولة للطرفين او عن طريق تدخل مجلس الامن و استخدم التدابير العسكرية و فرض القانون الدولي على كلا الطرفين و لكن هذا الاسلوب الثاني يحتاج الى الكثير من الوقت و الذي قد يؤدي الى نتائج سلبية في ايقاف هذا الصراع ، فالافضل هو ايقاف هذا الصراع و الحد من استمراره لان نتائجه غير محمودة و تؤثر على سلامة المدنيين و انهيار الامن و الاقتصاد في الشرق الاوسط .
