مع بداية فصل جديد أخترناه بمحض إرادتنا واقتراب المنافسة الحاسمة في تصفيات الملحق بات من الضروري أن يكون الكابتن عدنان درجال مساعدا للمدرب الاسترالي غراهام ارنولد
فأهل مكة أدرى بشعابها
حيث يمتلك درجال معرفة دقيقة بكل صغيرة وكبيرة تخص الكرة العراقية
سواء الاعبين المحليين أو المغتربين وهو ما يشكل إضافة فنية كبيرة لا يمكن القفز عنها في هذه المرحلة المصيرية.
فالمدرب غراهام ارنولد الذي وصل حديثاً
لتولي قيادة المنتخب بعد الفترة المظلمة التي عاشتها الكرة العراقية على يد سلفه الاسباني خيسوس كاساس لم يكون تصوراً متكاملاً عن القدرات الفنية والبدنية للاعبين وهنا تظهر أهمية وجود درجال في الميدان
لقد تبنيت ملف المنتخب العراقي من الالف الى الياء وانت الاعراف بواقع الكرة العراقية ودهاليزها
لذا يفترض أن تكون متواجداً على مقاعد البدلاء بجانب الكادر الاسترالي فهي فرصة مهمة لتقديم المشورة في اللحظات الحاسمة وتشكل حافزاً معنوياً كبيراً للاعبين.
لم يعد حضورك في منظومة المنتخب خياراً بل أصبح واجباً خاصة وانت لعبت كل الادوار في الكرة العراقية حتى وصلنا الى ما نحن عليه من تراجع غير مسبوق على كل الاصعده
لم يبق سوى جلوسك على دكة الاحتياط ودخولك غرفة الملابس بشكل رسمي
حيث أنك تمتلك الخبرة الكافية باعتبارك خبيراً ومدربا وسبق لك وقدت الكرة العراقية وبعض الأندية القطرية مدرباً وإدارياً لثلاثة عقود وبذلك تستطيع أن تسهل عمل المدرب الجديد في هذه المهمه الصعبة
وهنا نقول ونحن نبدأ مشوارنا الآسيوي إن المطلوب في هذه المرحلة هو تمكين الجهاز الفني الجديد من العمل بحرية ودعمه بكل ما يعزز فرص النجاح
مع توفير مواجهات تجريبية عالية المستوى تتيح للمدرب الأسترالي قراءة الواقع الفني بعمق
وفي الوقت ذاته لا بد من العمل الجاد على إنهاء كل الخلافات داخل أروقة الاتحاد الذي يمر بموت سريري وضرورة توحيد الصفوف خلف المنتخب
كما نوجه دعوة خالصة للزملاء الإعلاميين والجمهور العراقي الواعي بأن يلتزموا الحياد والمهنية العالية
لنمضي معاً نحو حلم الوصول إلى كأس العالم.
