السياسي المستقل / الدكتور ليث شبر
في الآونة الأخيرة، تصاعدت وتيرة الهجمات الإعلامية التي تستهدف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في محاولة واضحة لتشويه صورته وتقويض جهوده في قيادة البلاد نحو الاستقرار والتنمية. هذه الهجمات، التي غالباً ما تفتقر إلى الموضوعية والأدلة الملموسة، لا تخدم إلا أجندات ضيقة تسعى إلى زعزعة الثقة بين الشعب والحكومة، وتعيق مسيرة العراق نحو بناء دولة قوية ومستقلة.
من المهم، كعراقيين يحرصون على مصلحة وطنهم، أن نقف موقفاً وطنياً صلباً في مواجهة هذه الحملات، مع الحفاظ على الموضوعية والتزام الحقائق. رئيس الوزراء، كونه يتحمل مسؤولية إدارة شؤون البلاد في ظل تحديات اقتصادية وسياسية وأمنية معقدة، يحتاج إلى دعم شعبي وحكومي يمكّنه من تنفيذ برنامجه الإصلاحي. فالسوداني، منذ توليه المنصب، أظهر التزاما واضحا بتعزيز الخدمات العامة، تحسين البنية التحتية، ومكافحة الفساد، وهي خطوات تتطلب وقتاً وجهداً مشتركاً من جميع الأطراف.
*إن الانتقاد البناء حق مشروع وجزء أساسي من العملية الديمقراطية، لكن ما نشهده اليوم ليس نقداً بناءً، بل حملات تشهير منظمة تهدف إلى إثارة الفتنة وإضعاف الروح الوطنية*.
هذه الحملات لا تستهدف شخص رئيس الوزراء فحسب، بل تسعى إلى النيل من استقرار العراق ككل، في وقت يحتاج فيه الوطن إلى وحدة الصف والتعاون بين جميع مكوناته.
لذا، من واجبنا الوطني أن ندعم رئيس الوزراء في مواجهة هذه الهجمة الإعلامية، مع التأكيد على ضرورة الشفافية والمحاسبة في الأداء الحكومي. علينا أن نكون صوت الحقيقة، نراقب الأداء الحكومي بنزاهة، ونقدم الدعم لكل جهد يخدم العراق وشعبه. فلنقف معاً، كعراقيين، في وجه كل محاولة لتقسيم صفنا أو إضعاف عزيمتنا، ولنعمل يداً بيد من أجل عراق قوي، مزدهر، ومستقل.
العراق أولاً وأخيراً.
